الحمد لله.
أولاً : نهنئ الأخ السائل على ما أنعم الله عليه من الدخول في الإسلام ، ونسأل الله تعالى أن يثبته ويميته عليه .
ثانياً : لا ننصح الأخ السائل بمنع الإنجاب من زوجته النصرانية ، وذلك لسببين :
1. أن الإكثار من التناسل مطلوب شرعاً ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " رواه أبو داود (1754)، والنسائي (3175) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " آداب الزفاف " ( ص 132 ) .
2. أن بقاء الزوجة على الكفر هو أمر ظني لا قطعي ، فقد يمنُّ الله تعالى عليها بالإسلام كما منَّ على زوجها ، وبعده سيحصل الندم على تقدم العمر دون ذرية تربى على الدين والخلق.
وعليه : فإننا ننصح الأخ السائل أن لا يمتنع من الإنجاب ، وأن يحاول مع زوجته فلعل الله أن يرزقها الدخول في الإسلام .
= وإذا منَّ الله عليك بالذرية ، فإن الواجب عليك أن تربيهم على الدين والخلق منذ نشأتهم الأولى ، وهذا من الواجبات التي أوجبها الله عليك ، ولا دخل للزوجة الكافرة في هذا الأمر ، قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة [ التحريم /6 ] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته .. والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته …" . رواه البخاري (844) ، ومسلم (3408).
والله أعلم .