زوجي عربي الأصل وأنا أمريكية ، ونحن في انتظار المولود الأول ، ولله الحمد . وإذا كان المولود صبيا فإن زوجي يرغب في تسميته بأبي بكر . وأنا أشعر أن هذا الاسم جميل جدا . وأنا لست متمكنة من اللغة العربية ، لكني فهمت أن كلمة أبو تعني "والد"، مثلا أبو نوح تعني والد نوح . فإذا كنا سنسمي الطفل بأبي بكر، فهل يعني ذلك أنه "الوالد لطفل اسمه الموضوع: هل كان لذلك الصحابي الجليل أسماء غير "أبو بكر" و"الصديق" ؟ هل يعد اسم "أبو بكر" مناسبا للطفل ؟ أرجو أن تعذروني في جهلي . بالإضافة إلى ذلك ، فبما أنني أمريكية ، فإنه قد يكون لصوت الاسم وقع في نفسي ، إلا أن هذا من الأمور التي يمكن التغلب عليها . أنا أرغب في أن أعمل ما يرضى عنه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . كما أنني أرغب في إسعاد زوجي ولا أريد أن تحدث مشاكل من جراء هذا الأمر .
الحمد لله.
أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ، اسمه : عبد الله بن عثمان بن عمرو القرشي ، وكنية أبيه : أبو قحافة .
= والكنية : هي ما بُدئَ بلفظ " أب " أو " أم " .
= وهي غالبًا ما تكون باسم الابن الأكبر .
= وقد تكون لقباً مجرَّداً ، ومثله ما في السؤال مِن كنية " أبي بكر " ، إذ لم يكن من أولاده مَن اسمه " بكر " ! .
وقد تكون نسبةً لشيء يختصُّ بالرجل ، كما في كنية " أبي هريرة " ، حيث كنَّاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمَّا كان يُكثِر من حمل " هرَّة " - قطَّة - .
ومثله كذلك " أبو تراب " وهي كنية عليٍّ رضي الله عنه ، وقد كنَّاه بها النبي صلى الله عليه وسلم ، لمَّا رأى التراب قد ملأ ظهره وكتفيه .
وعليه : فلا مانع مِن تكنية المولود بـ " أبي بكر " ، باعتباره لقباً !
والمشهور أن اسم أبي بكر هو " عبد الله " ، وأما ما جاء مِن تسميته " عتيق " : فالصحيح أنه من صفاته لا مِن أسمائه ، : " الاستيعاب " لابن عبد البر ( 8 /963 ) ، و " الإصابة " ( 4 / 170 - 171 ) .
= ومِن أولاده : عبد الله وعبد الرحمن ومحمد ، وعائشة وأسماء وأم كلثوم .
ولو أنكما سميتما ابنكما عبد الله لأنّه أحب الأسماء إلى الله وكنّيتماه أبا بكر لأجل السنّة الواردة في تكنية الصّغار ولتنمية معاني الرجولة في نفسه فسيكون ذلك حلا جيدا للغاية ، وفقنا الله وإياكم لكلّ خير