حكم السجود مع لبس النظارة
هل يجوز أن نؤدي الصلاة ونحن نضع عدسات لاصقة ملونة أو نظارات؟
الجواب
الحمد لله.
لا حرج في الصلاة مع وجود العدسات اللاصقة الملونة ، والنظارات ، إلا إذا كانت
النظارة لا يتمكن معها المصلي من تمكين أنفه أو جبهته من الأرض أثناء السجود ،
فيلزمه نزعها قبل الصلاة ، أو عند سجوده .
روى البخاري (812) ومسلم (490) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ
عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ
وَالْيَدَيْنِ ، وَالرُّكْبَتَيْنِ ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ ).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عمن يلبس نظارات كبيرة ، لا تمكنه من السجود
كاملاً على الأعضاء السبعة .
فأجاب : " إن كانت تمنع من وصول طرف الأنف إلى الأرض فإن السجود لا يجزئ ، وذلك لأن
الذي يحمل الوجه هما النظارتان ، وهما ليستا على طرف الأنف بل هما بحذاء العينين
وعلى هذا فلا يصح السجود ، ويجب على من عليه نظارة تمنعه من وصول أنفه إلى مكان
السجود أن ينزعها في حال السجود " انتهى من
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (13/186)
.
والله أعلم .