بيع الملابس الداخلية وعلى أغلفتها صور شبه عارية
عندي محل ملابس حريمي ويوجد على الملابس الداخلية المغلفة صور نساء متبرجات مع العلم أني لو نزعت هذه الصور يظن المشترون أنها بضاعة قديمة ، فماذا أفعل مع العلم أني لو طمست الوجه فلن يجدي لأن بقية الجسم شبه عاري ، وأحيطكم علما أن هذا المحل للزي الإسلامي ، ويوجد قسم داخلي بحيث لو دخلت الإنسانة الملتزمة ، وأنا أتكلم عن المنتقبات بالذات فتجد كل احتياجاتها ، ولا تذهب لمكان أو محلات مختلطة ، وتعمل عندي إنسانة ملتزمة هي التي تبيع وأنا لا أبيع هذه الأشياء للأخوات فأنا والحمد لله إنسان ملتزم .
الجواب
الحمد لله.
الصور الموجودة على أغلفة الملابس ، والكراتين ، والعلب ونحوها ، مما لا يقصد لذاته
، وإنما هو تبع للسلعة المباحة ، لا حرج في إبقائها ، وإن أمكن نزعها أو طمسها من
غير حرج فهو أولى .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم الصور التي في العلب والمجلات والصحف؟
فأجاب بقوله : " ... أما بالنسبة لما يوجد في العلب والمجلات والصحف من الصور : فما
يمكن التحرز منه فالورع تركه ، وأما ما لا يمكن التحرز منه ، والصورة فيه غير
مقصودة ، فالظاهر أن التحريم يرتفع فيه بناء على القاعدة الشرعية ( وَمَا جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج) . والمشقة تجلب التيسير ، والبعد عنه أولى "
انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين"
(2/260).
وقال رحمه الله : " القسم الرابع : أن يقتني الصور لا رغبة فيها إطلاقا ، ولكنها
تأتي تبعا لغيرها، كالتي تكون في المجلات والصحف لا يقصدها المقتني ، وإنما يقصد ما
في هذه المجلات والصحف من الأخبار والبحوث العلمية ونحو ذلك ، والظاهر أن هذا لا
بأس به ؛ لأن الصور فيها غير مقصودة ، لكن إن أمكن طمسها بلا حرج ولا مشقة، فهي
أولى " انتهى من "شرح كتاب التوحيد" باب ما
جاء في المصورين.
والذي ننصحك به – في شأن هذه الصور – عدة أمور :
1) بعض هذه الصور هو عبارة عن ورقة مرفقة توضع في العلبة ، فمثل هذه إذا أمكن
إزالتها ، حتى ولو مع إعادة التغليف بالبلاستك ، فهو أولى .
2) إذا كانت الصور صغيرة ، يمكن طمسها جميعاً ، بلا ضرر لسلعتك ، فافعل .
3) إن لم يمكن ذلك كله ، فتستطيع أن تستخدم ملصقات خارجية ( استيكر ) تغطى بها
الصورة ، أو موطن الفتنة بها ، بحيث إن المشتري يعلم أنها مخفية عمداً – لقبحها –
وأن البضاعة لا شيء فيها ، ومن لا يشتري لا يتعرض لرؤية الصورة ، أو تفوته هذه
الرؤية إن كان يقصدها .
والله أعلم .