الحمد لله.
جاء في " حاتم الطائي " عدة أحاديث منها الحسن ومنها الضعيف ومنها الموضوع .
أ. عن عدي بن حاتم قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك - يعني : من أجر - ؟ قال : " إن أباك طلب شيئاً فأصابه " .
رواه أحمد ( 32 / 129 ) ، وحسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤط .
ب. عن عدي بن حاتم قال : قلت : " يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ، وكان يفعل ويفعل ، قال : إن أباك أراد أمراً فأدركه - يعني : الذِّكر - .
رواه أحمد ( 30 / 200 ) ، وحسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤط ، وصححه ابن حبان ( 1 / 41 ) .
ج. عن سهل بن سعد الساعدي أن عدي بن حاتم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا رسول الله إن أبي كان يصل القرابة ويحمل الكلَّ ويطعم الطعام ، قال : هل أدرك الإسلام ؟ قال : لا ، قال : إن أباك كان يُحبُّ أن يُذكر " .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 6 / 197 ) ، وفيه : رشدين بن سعد ، وهو ضعيف ، لكن يشهد له ما قبله .
ومعنى : ( يحمل الكلّ ) أي ينفق على الضعيف والفقير واليتيم والعيال وغير ذلك .
د. عن ابن عمر قال : ذُكر حاتم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ذاك رجلٌ أراد أمراً فأدركه " .
قال الهيثمي :
رواه البزار ، وفيه عبيد بن واقد العبسي ضعفه أبو حاتم .
" مجمع الزوائد " ( 1 / 119 ) .
لكن يشهد له ما قبله .
قال ابن كثير :
وقد ذكرنا ترجمة حاتم طيء أيام الجاهلية عند ذكرنا من مات من أعيان المشهورين فيها وما كان يسديه حاتم إلى الناس من المكارم والإحسان ، إلا أن نفع ذلك في الآخرة أي : ( مشروط ) بالإيمان ، وهو ممن لم يقل يوماً من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
" البداية والنهاية " ( 5 / 67 ) .
والله أعلم .
تعليق