الحمد لله.
المشروع أن تكون تسمية المولود باسم معروف ، أو بما يكون له معنى مناسب في لغته التي يتكلم بها ، ولا يشترط أن يكون ذلك من كلام العرب ، خصوصا إذا لم يكن الأب عربيا ، وينظر للفائدة إلى جواب السؤال رقم : (211482) ، (207207) .
والمشهور في كتب التاريخ
كتاريخ الطبري وابن كثير وغيره ، أن " دينا " اسم لابنة يعقوب عليه السلام ، ويقال
إن معناه في اللسان العبراني " المصونة " أو " المبرّأة " .
وسواء صحت الترجمة أم لا ، فغالب الظن أن معنى " دينا " في اللغة العبرانية معنى
حسن ، وإلا لما سَمّى به النبيُّ يعقوبُ عليه السلام ابنتَه .
وقد سبق أن بينا في فتاوى عديدة : أن الأسماء الأعجمية ، إذا لم يكن فيها محذور
شرعي ، وكانت من الأسماء المشتركة ، كـ "ماريا" ونحوها من الأسماء غير المختصة بأهل
الكفر ، فلا حرج في التسمية بها ، ومن ذلك الاسم المسؤول عنه .
والأولى بالمسلم عموما ، والعربي خصوصا ، أن يسمي بالأسماء العربية المعروفة ؛ تفاؤلا بمعانيها الحسنة ، ولما في ذلك من ربط الأبناء باللغة العربية - التي هي شعار الإسلام وأهله - والاعتزاز بها ، والمبالغة في البعد عن التشبه بغير أهل الإسلام .
وقد كان عمر رضي الله عنه يشدد في التشبه بالكفار ، ويأمر بالتشبه بالعرب الأوائل من بني معد بن عدنان ، ويقول كما في مسند أحمد (1/43) : " عَلَيْكُمْ بِالْمَعَدِّيَّةِ ، وَارْمُوا الْأَغْرَاضَ ، وَذَرُوا التَّنَعُّمَ ، وَزِيَّ الْعَجَمِ " .
كل هذا يدعونا إلى العناية بالأسماء العربية ، ذات المعاني الحسنة ، وينظر للفائدة في آداب تسمية الأبناء عموماً إلى جواب السؤال رقم : (7180) ، وينظر جواب السؤال رقم : (101401) للاطلاع على بعض أسماء الإناث مع ذكر معانيها .
والله أعلم .
تعليق