الجمعة 10 شوّال 1445 - 19 ابريل 2024
العربية

صنف تصنيفات وعندما شارف على الانتهاء اكتشف تصنيفات سابقة مشابهة إلى حد كبير ؛ فماذا يفعل ؟

280547

تاريخ النشر : 27-12-2017

المشاهدات : 2778

السؤال

عملت أبحاثا ، وعندما شارفت على الإنتهاء وجدت بعض الكتب أجرت نفس البحث ، فهل أكتفى بوجود الكتب أم أكمل أبحاثى ، ولكن فيها اختلاف بسيط ؟ وهل أنسب العمل لى أم أنسبه لأصحاب الكتب السابقة ؟

الجواب

الحمد لله.

التأليف والتصنيف والاختراع أو الابتكار ، حقوق خاصة لأصحابها ، أصبح لها في العُرف المعاصر قيمة ماليَّة معتبرة لتموّل الناس لها ، وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً ، فلا يجوز الاعتداء عليها، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم (26307).

وعلى ذلك فإن كان ما كتبته في تلك المصنفات محض أفكارك وجهودك - كما ذكرت - دون اعتداء على مصنفات أحد ، أو أخذ مجهوداته فلا حرج عليك في إكمالها والاستفادة منها ، ونسبتها إليك ؛ حتى وإن اكتشفت لاحقا أن هناك من سبقك بالتصنيف في نفس الموضوع؛ لأن الأمر حينئذ لا يعدو أن يكون من قبيل توارد الأفكار، وتوارد الأفكار وارد في التصانيف والمؤلفات.

على أن توارد الأفكار : لا يمكن ـ البتة ـ في معتاد الأحوال : أن يكون بالصورة التي تذكرها في سؤالك ؛ بل لا بد من وجود اختلاف بين ، مؤثر ، يدل على اختلاف العلمين ، إما في الأسلوب ، أو الأفكار ، أو غير ذلك مما لا يخفى معه علاقة العملين ببعضهما ، هل هي مجرد توارد ومشابهة ، أو هي من باب السرقة والسطو على جهود الآخرين .

وينبغي في هذه الحال أن تشير في المقدمة أنك بعد أن انتهيت من البحث وجدت أبحاثا أخرى في الموضوع نفسه .

أما نسبتها إلى أصحاب التصنيفات السابقة فلا يجوز لأنه مخالف للواقع والحقيقة؛ فأنت من قام بالتصنيف لا هم.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب