الحمد لله.
التقصير في أداء الصلاة المفروضة وإخراجها عن وقتها من كبائر الذنوب ، والذي يعتاد ذلك ويتساهل فيه على خطر كبير ، إنما يمضي في هلكته في الآخرة ، ويسعى في خسارته عند الله تعالى .
والواجب أيضا على الزوجة أن تعين زوجها على طاعة الله ، وتجنبه المعاصي ما استطاعت إليه سبيلا ، بالكلمة الطيبة ، والموعظة الحسنة ، والأخذ بالأسباب المشروعة ، وليس الممنوعة .
فإذا استطعت أن تتفقي مع زوجك على وقت تتمكنان بعده من أداء الصلاة في وقتها ، والمحافظة عليها ، فهو أفضل .
وإلا فما عليك إلا النصح والوعظ ، وإعانته على الصلاة بالتلطف والإحسان ، فإن استجاب فالحمد لله ، وإلا فهو الذي يتحمل الإثم وليس أنت ، ولا يجوز لك الامتناع من فراشه إذا علمت منه التقصير ، فكل مكلف يتحمل تبعة ما يعمل ، ويسأل عما كسبت يداه وليس أحد غيره .
ثم إن هناك فرقا بين تخلف الزوج عن أداء الصلاة جماعة ، فهذا إثم ، ولكنه أقل شأنا من تخلفه عن أداء الصلاة في وقتها ، فإن الإثم في هذه الحالة عظيم إذا تعمد صاحبه الوقوع فيه.
وعلى كل حال نسأل الله تعالى لك التوفيق والقبول ، لما نرى من حرصك على صلاتك وصلاة زوجك ، ونسأله عز وجل أن يلهم جميع المسلمين محبته ورجاءه والخوف من عقابه.
والله أعلم .
تعليق