الحمد لله.
أولا :
نهنئك على التوبة والاستقامة ونسأل الله تعالى لك الثبات ومزيدا من الخير والهدى والفلاح .
ثانيا :
لا شك أن الزواج فيه الأمن والاطمئنان والعفة والإحصان ، وهو خير ما يوصى به الشباب ، لا سيما عند كثرة الفتن والمغريات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400).
ثالثا :
من عرفت بالسوء ثم تابت واستقامت فلا حرج في الزواج منها .
وإذا كان والداك يرفضان هذه الفتاة لسمعتها وماضيها ، فهما على حق في ذلك ، أو على الأقل وجهة نظرهما مقبولة ، ليست باطلة ، فعليك أن تطيعهما في عدم الزواج منها ، إلا في حالة أن تخشى الوقوع في الزنا بها ، عياذا بالله من ذلك.
ونصيحتنا أن تغلب جانب العقل على العاطفة ، وأن تبحث عن غير هذه المرأة ، ممن ترضى دينها وخلقها ، وبهذا تحقق جملة من المصالح ، أعظمها إرضاء والديك .
وأكثر من دعاء الله تعالى ، أن يلهمك الصواب والسداد .
والله أعلم .
تعليق