الحمد لله.
الذي يظهر – والله أعلم – أن نقطة الدم في حالة هذه الفتاة لا تعتبر حيضاً ، بل هي من الدم العارض الذي يكون بسبب مرض أو غيره ، وذلك لأمور :
1- أن هذا الدم لم يرجع إليها بعد ذلك ، فهي قد قضت سنتين إلى الآن ولم تر حيضا حقيقيا ، وهذا دليل ظاهر على أن الحيض لم ينزل عليها بعد .
2- أن نزول النقطة الواحدة والنقطتين من الدم لا يعتبر حيضاً .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – كما في "فتاوى المرأة المسلمة" (1/137) - عن امرأة نزل منها في رمضان نقط بسيطة ، واستمر معها هذا الدم طوال الشهر ، وهي تصوم ، فهل صومها صحيح ؟
فأجاب :
" نعم ، صومها صحيح ، وأما هذه النقط فليست بشيء ؛ لأنها من العروق " انتهى .
فهذه الفتاة لم تحض ولم تبلغ ، فلا يجب عليها الصوم ، ولكن ينبغي أن تعوّد على الصيام ما دامت تستطيعه كي يسهل عليها في مستقبل الأيام ، وإن صامت فصومها صحيح مأجورة عليه إن شاء الله تعالى .
والله أعلم .
تعليق