نص الجواب
الحمد لله
"الدعاء من شخص يتبعه جماعة خلفه ، أو عن يمينه ، أو عن شماله لا أصل له من عمل
الصحابة رضي الله عنهم .
وأما رفع الصوت به فإن كان فيه تشويش على الطائفين وإزعاج لهم فيكون منهياً عنه ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وقد سمعهم يقرأون جهراً وهم يصلون في
المسجد فقال عليه الصلاة والسلام :(لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن) أو قال : (في
القراءة) فهكذا نقول لهؤلاء الطائفين : لا تجهروا على الناس فتؤذوهم ، ولكن كلٌّ
يدعو بما يحب ، ولهذا لو أن هؤلاء المطوفين وُجِّهوا إلى أن يقولوا للناس : طوفوا
فكبروا عند الحجر الأسود وقولوا : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
البقرة/201
، وادعوا بما شئتم في بقية الطواف ، واذكروا الله ، واقرأوا القرآن وصاروا
يتابعونهم على هذا ، لكان هذا أحسن ، وأفيد للناس ، لأن كل إنسان يدعو ربه بما
يحتاج إليه ، وهو يعرف المعنى الذي يتكلم به بخلاف ما يفعله المطوفون الآن بالدعاء
الذي لا يعرفه الداعي خلفه ، فلو سألت هذا الداعي خلف المطوف ما معنى ما يقول ؟ لم
يفدك -في الغالب – فكون الناس يدعون ربهم دعاء يعرفون معناه ويستفيدون منه خير من
هذا" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (22/ 336، 337)
.
وانظر جواب السؤال رقم (34644)
، (36628) .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
تعليق