الحمد لله.
أولاً : لا ينبغي للمسلم أن يتهاون في شأن الدين ، ويحمل نفسه ديوناً بمبالغ كبيرة ، من غير ضرورة أو حاجة ماسة لذلك ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الدين ، وكان يقول : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ . فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ الْمَغْرَمِ . قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ) رواه البخاري (2397) ومسلم (589) .
والمأثم هو الإثم . والمغرم : الدَّين .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشهيد يغفر له كل شيء إلا الدين . رواه مسلم. وهذا مما يدل على خطورة أمر الدين .
فلا ننصحك بما يسمى "المرابحة" إلا إذا كنت مضطراً لذلك أو هناك حاجة ماسة للأموال .
ثانياً : عملية "المرابحة" التي تجريها بعض البنوك لا يخلو كثير منها من مؤاخذات شرعية ، وقد تكون عملية البيع صورية على الورق فقط ، فتكون حيلة على ارتكاب الربا ، وقد حذر منها كثير من العلماء والباحثين .
فيجب قبل الدخول فيها التأكد من موافقتها للشرع .
ولمعرفة شروط جوازها ـ عند من أجازها ـ انظر جواب السؤال رقم (36408).
وانظر للأهمية جواب السؤال (116968 ) .
والله أعلم .
تعليق