الحمد لله.
الإفرازات التي تأتي في غير موعد الدورة الشهرية لا تمنع من الصلاة والصوم ، لقول أم عطية رضي الله عنها : (كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا) رواه البخاري (326) وأبو داود (307) واللفظ له . وصححه الألباني في صحيح أبو داود .
فإذا طهرت المرأة من الحيض ، فما تراه بعد ذلك من إفرازات لا تعتبر حيضاً .
وهذه الإفرازات طاهرة ، فلا يلزم غسل الملابس منها ، وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايتين عن الشافعي وصححها النووي .
واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين ، رحم الله الجميع .
قال في الشرح الممتع (1/392) : "وإذا كانت -يعني هذه الإفرازات- من مسلك الذكر فهي طاهرة ، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب ، فليست بولاً ، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك ، ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره ، ولا ثيابه إذا تلوثت به" انتهى .
وينظر : "المجموع" (1/406) ، "المغني" (2/88) .
والله أعلم .
تعليق