الحمد لله.
"أولئك الذين يصلون خلف المقام ويصرون على أن يصلوا هناك ، مع احتياج الطائفين إلى مكانهم قد ظلموا أنفسهم وظلموا غيرهم ، وهم آثمون معتدون ظالمون ، ليس لهم حق في هذا المكان ، ولك أن تدفعهم ، ولك أن تمر بين أيديهم ، ولك أن تتخطاهم وهم ساجدون ، لأنه لا حق لهم في هذا المكان أبداً ، وكونهم يصرون على أن يكونوا في هذا المكان فهذا من جهلهم لا شك ؛ لأن ركعتي الطواف تجوز في كل المسجد ، فمن الممكن للإنسان أن يبتعد عن مكان الطائفين ويصلي ركعتين ، حتى إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى ركعتي الطواف بذي طوى ، وهي بعيدة عن المسجد الحرام ، فضلاً عن أن تكون في المسجد الحرام .
فالإنسان يجب عليه أن يتقي الله في نفسه ، ويتقي الله في إخوانه ؛ فلا يصلي خلف مقام إبراهيم عليه السلام ، والناس يحتاجون إلى هذا المكان في الطواف ، فإن فعل فلا حرمة له ، ولنا أن ندفعه ، ولنا أن نقطع صلاته عليه ، ولنا أن نتخطاه وهو ساجد ، لأنه هو المعتدي الظالم والعياذ بالله" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص 220).
تعليق