الحمد لله.
أول ما ينبغي عليك أخي الكريم أن تحمد الله تعالى أن نبهك من غفلة ضياع الأوقات في هذه الأمور ، فهي مصيدة من مصائد الشيطان ، يوقع بها الكثير مِن الشباب الذين لا يدركون خطورة أمرها ، فتنقضي سنوات الشباب من أعمارهم دون عمل ولا تقدم ولا نجاح ، فلا يفيق أحدهم إلا وقد قضى من عمره سنوات طوالا أمام ألعابٍ أو برامجَ أو مشاهداتٍ لا تنفع في دنيا ، ولا تزيد من دين ، ومَن سلَّمه الله تعالى مِن هذا البلاء فهو في نعمة وعافية منه سبحانه .
ثم ننصحك بضرورة التحري في التصرف بهذه الأشياء ، فإن استطعت أن تنتفع بها في المباح النافع فذلك أولى ، كأن تستعمل التلفاز في مشاهدة القنوات المفيدة النافعة ، إلا إذا كنت تخشى على نفسك من أن تقع أسيراً للتلفاز مرة أخرى فليس أمامك إلا التخلص منه ببيعه أو إهدائه لمن ترى فيه الخير والصلاح والاستقامة ، كي لا يستعمله إلا في الحلال .
وأما البلايستيشن فلا ننصحك بإبقائه ، بل عليك أن تبيعه أو تهديه لمن عنده أطفال وسوف يراقبهم عند اللعب عليه ، ولا يترك لهم الحبل على الغارب .
أما بيع هذه الأجهزة (التلفاز والبلايستيشن) أو إهداؤها إلى من لا يراعي حرمات الله ، فلا يجوز ذلك ، لأن هذا يكون إعانة له على المعصية .
نسأل الله تعالى أن يبارك لك في عمرك وعملك وأن يوفقك لطاعته .
وانظر جواب السؤال رقم : (2898) ، (39744) .
والله أعلم .
تعليق