الحمد لله.
أولا :
ينبغي أن يقدم للإمامة الأقرأ لكتاب الله ، العالم بالسنة المطبق لها ؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا) رواه مسلم ( 673) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ وَأَحَقُّهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ ) رواه مسلم (672) .
فإن لم يوجد ، فيقدم الأمثل فالأمثل .
ثانيا :
من كان يخطئ في قراءة الفاتحة بإسقاط بعض الحروف ، أو تغيير معنى الآيات : فصلاته باطلة ؛ لأن الفاتحة ركن من أركان الصلاة ، ويجب عليه أن يصحح قراءته ، وأن يتعلم قراءة الفاتحة على الصواب ؛ إلا أن يعجز عن تعلم ذلك ، بعد اجتهاده فيه ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها . لكنه إن كان إماماً فلا يصلي وراءه إلا من كان مثله أو دونه في إقامة الفاتحة .
وينظر جواب السؤال رقم (70270) .
ثالثا :
ينبغي نصح هذا الشاب المتقن لقراءة القرآن بتقوى الله تعالى ، والبعد عن المعاصي ، والإقبال على نفع الناس تعليما وإقراء ، ولا يضره كون أخته تكشف وجهها أو تعمل عملا مختلطا ، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى .
وليعلم أن الوقوع في المعاصي لا يمنع من الإمامة ، ومن سائر أبواب الخير الأخرى ، وأن الشيطان قد يصرف الإنسان عن الخير بهذه الحجة وهي وقوعه في المعاصي .
فعليه أن يبادر بفعل الخير ، وأن يجتنب الشر ما أمكن ، وليعقد العزم على ذلك ، وليخلص نيته لله تعالى ، ولا يلتفت لوسوسة الشيطان ، وإن كان قادرا على الزواج فليتزوج ، وليختر من النساء : المستقيمةَ الصالحةَ الحريصةَ على الحجاب والعفة ، وسيجدها بإذن الله .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق