الحمد لله.
الكلام عن الخادمات والنتائج السيئة من إحضارهن وإدخالهن لبيوت المسلمين كثير ، وقد بينا محاذير وجودهن ، وشروط استقدامهن في جواب السؤال رقم (26282) .
وينبغي أن يعلم أهل البيت أن هذه الخادمة امرأة أجنبية ، يُتعامل معها كما يُتعامل مع سائر الأجنبيات ، فليس لها أن تكشف على الرجال والبالغين والمراهقين من أهل البيت ، وليس لها أن تخلو بواحد منهم ، كما أنها إن كانت أجنبية عن السائق ، فليس له أن يخلو بها في بيت أو سيارة ، وليس لها أن تكشف أمامه ، وعلى أهل البيت أن يحولوا دون وقوع شيء من ذلك ، وينبغي أن يجتهدوا في إحضار سائق مع زوجته ، أو خادمة مع زوجها ، لتجنب كثير من المفاسد والمحاذير .
ومن المشاهد وقوع التساهل في التعامل مع الخادمات ، والسماح للخادمة بالخلوة بالسائق في البيت أو في السيارة ولو في بعض الطريق ، وهذا منكر يترتب عليه شرور ومفاسد ، فإن هذه الخلوة – وإن قلّت- فإنه يمكن فيها الإغراء والاتفاق والمواعدة ، والفضائح والمخازي التي تنتج عن ذلك معلومة لا تخفى على أكثر الناس . وينظر جواب السؤال رقم (10374) .
ولهذا فإن نصيحتنا أن تعملي مع أهلك على منع خلوة السائق بالخادمة ، ومنع اتصاله بها لأي غرض من الأغراض ، وإذا رأيت شيئاً من الريبة في تصرفاتهما فأعلمي أهلك ، وذكريهم بما يجب عليهم من إنكار المنكر وعدم إقراره ، وأنهم مسؤولون أمام الله تعالى عن ذلك ، وليسعوا في إحضار خادمة مع محرمها .
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
تعليق