الحمد لله.
إن كان المقصود هو الدعاء المنتشر في كثير من المنتديات والمواقع ، وفيه :
عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له :
اللهم أنت حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ، وصادق لا تكذب ، وقاهر لا تغلب ، وأبدي لا تنفد ، وقريب لا تبعد ، وغافر لا تظلم ، وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تُعَلَّم ، وقوي لا تضعف ، وعليم لا توصف ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ، وحكيم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب لا تغلب ، ووتر لا تستأمر ، وفرد لا تستشير ، ووهاب لا تمل ، وسريع لا تذهل ، وجواد لا تبخل ، وعزيز لا تذل ، وحافظ لا تغفل ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى ، وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي بعثني لو دعي بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت ، ولو دعي بها على ما جار لسكن ، ومن أبلغ إليه الجوع والعطش ثم دعا به أطعمه الله وسقاه ، ولو أن بينه وبين موضع يريده جبل لانشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد ، ولو دعي به على مجنون لأفاق ، ولو دعي على امرأة قد عسر عليها لهون عليها ولدها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله لنجا ولم يحترق منزله ، ولو دعي بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعى بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره ، ومن دعى بها عند منامه بعث الله عز وجل بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين ، وجوههم أحسن من الشمس والقمر ، يسبحون له ، ويستغفرون له ، ويدعون ، ويكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات .
فقال سلمان : يا رسول ! أيعطي الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟
فقال : لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا .
ثم قال : من نام وقد دعا بها ، فإن مات مات شهيدا وإن عمل الكبائر ، وغفر لأهل بيته ، ومَن دعى بها قضى الله له ألف ألف حاجة ) هذا الحديث رواه الحافظ ابن مندة محمد بن إسحاق (ت395هـ) في "مسند إبراهيم بن أدهم" (رقم/28)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/192) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/409) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/175-177) ، ثم قال : " هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى طرقه كلمات ركيكة يتنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثلها ، وأسماء لله يتعالى الحق عنها ، ولم نر التطويل بذكر الطرق لأنها من جنس واحد .
وفى الطريق الأول : أحمد بن عبد الله وهو الجويباري .
وفى الطريق الثاني : سليمان بن عيسى .
وفى الثالث : الحسين بن داود .
وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث ، والله أعلم أيهم وضعه أولا ، ثم سرقه منه الآخران وبدلا فيه وغيرا . وقد روي لنا من طريق مظلم ، فيه مجاهيل ، وفيه زيادات ونقصان " انتهى .
ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" (2/294) وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/393)
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " موضوع " انتهى "السلسلة الضعيفة" (رقم/780) .
والله أعلم .
تعليق