الحمد لله.
الدم الذي يمنع المرأة من الصلاة والصوم والجماع هو دم الحيض ، وقد جعل الله تعالى له علاماتٍ لا تخفى على النساء ، فمن حيث اللون فهو أسود أو أحمر قاتم ، ومن حيث الرائحة فله رائحة كريهة ، وهو – كذلك – ثخين ، وهو دم يسيل من الرحم ، فلا يكون قطرة أو قطرات ، ولا يكون كالخيط .
فقولك : إنه نزل عليك دم بني اللون ، إن كنت تقصدين الكدرة ، فهذه إن جاءت قبل الدورة لا تعد حيضا ، وإن كنت تقصدين أن لون الدم فاتح ، فهذا إن كان دما سائلا وليس مجرد أثر أو قطرات ، فالأصل أنه حيض .
وأما الخيط الأسود فلا يعد حيضا .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم يسيرة ، واستمر معها هذا الدم طوال شهر رمضان وهي تصوم ، فهل صومها صحيح ؟
فأجاب : " نعم ، صومها صحيح ، وأما هذه النقط فليست بشيء لأنها من العروق ،
وقد أُثِر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إن هذه النقط التي تكون كرعاف
( نزيف ) الأنف ليست بحيض ، هكذا يذكر عنه رضي الله عنه " انتهى من "60 سؤالا في
الحيض" ص6 .
والله أعلم .
تعليق