الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

هل هناك دعاء تقوله المرأة الحامل لنفسها أو لجنينها ؟

السؤال

إذا علمت المرأة أنها حامل ، فماذا تفعل كي يكون الجنين في حالة جيدة ، أي : هل هناك أذكار تقال في فترة التسعة أشهر ؟

الجواب

الحمد لله.


لا نعلم في السنَّة الصحيحة شيئاً من الأدعية خاصاً بالمرأة الحامل أو الجنين ، وما ورد في ذلك فلا يعدو عن كونه موضوعاً ، أو اجتهاداً من بعض العلماء في ذِكر آيات ، وأدعية تناسب الحال ، دون أن يُنسب من ذلك شيء للشريعة المطهرة .
1. ومن أمثلة الموضوع الوارد :
ما يُذكر أن فاطمة رضي الله عنها لما دنا ولادها : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة ، وزينب بنت جحش أن تأتيا ، فتقرآ عندها آية الكرسي ، و ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض ) إلى آخر الآية ، الأعراف/54 و يونس/3 ، ويعوذاها بالمعوذتين .
وهو حديث موضوع ، انظر "الكلم الطيب" (ص 161) لابن تيمية ، تحقيق الألباني .


2. ومن أمثلة الاجتهاد في الأمر :
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل هناك آيات واردة تقرأ بغرض تسهيل الولادة بالنسبة للمرأة؟
فأجاب :
" لا أعلم في ذلك شيئاً من السنَّة ، لكن إذا قرأ الإنسان على الحامل التي أخذَها الطلق ما يدل على التيسير ، مثل : ( يُرِيدُ الله بِكُم اليُسْرَ وَلاَ يُريدُ بِكُم العُسْرَ ) ، ويتحدث عن الحمل ، والوضع ، كقوله تعالى : ( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِه ) ، ومثل قوله تعالى : ( إِذَا زُلْزِلَت الأرْضُ زِلْزَالَها . وَأَخْرَجت الأرْضُ أَثْقَالَها ) : فإن هذا نافع ، ومجرب ، بإذن الله ، والقرآن كله شفاء ، إذا كان القارئ والمقروء عليه مؤمِناً بأثره ، وتأثيره : فإنه لا بد أن يكون له أثر ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَنُنزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً ) ، وهذه الآية عامة ، شفاء ، ورحمة ، يشمل شفاء القلوب من أمراض الشبهات ، وأمراض الشهوات ، وشفاء الأجسام من الأمراض المستصعبات ". انتهى من "فتاوى نور على الدرب"الشريط رقم (257).


ودعاء الوالدة لولدها مستجاب ، ويرجى أن ما تدعوه المرأة لجنينها يتقبله الله تعالى منها ، إن هي حققت شروط الدعاء ، وانتفت موانع الاستجابة .
فينبغي أن تكثر من الدعاء له بالسلامة والاستقامة والهداية والتوفيق للخير وأن يكون باراً بوالديه .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب