الحمد لله.
"الصواب أن الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبل القبلة ، فإن الكعبة قبلة الناس أحياء وأمواتاً، وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكذلك الميت يوضع على جنبه الأيمن ، فإن النوم والموت يشتركان في كون كل منهما وفاة ، كما قال الله تعالى : (الله يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوتِها وَالتي لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا) الزمر/42 ، وقال تعالى : (وَهُوَ الذِي يَتَوَفَّكُم بِالَّليلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَهَارِ ثُمَّ يَبَْعَثُكُمْ فيِه لُيقْضَىَ أَجَلٌ مُّسَمَّى) الأنعام/60 .
فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، ولعل ما شاهده السائل في بلاده كان ناتجاً عن جهل في ذلك ، وإلا فما علمت أحداً من أهل العلم يقول : إن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى إسلامية" (2/52) .
تعليق