الحمد لله.
يجوز أن تعقد الزواج على هذه الفتاة ولو كانت أمها لا تزال في عدة الوفاة ، لعدم ما يمنع من ذلك شرعا ، ولا يشترط في العقد حصول مظاهر الفرح ، إذ يكفي حضور الولي والشاهدين ، لكن ينبغي مراعاة مشاعر الفتاة وأسرتها ، فإن كان هذا لا يؤذيهم ، ولا ينغص عليهم فرحهم ، فالحمد لله ، وإلا فينبغي تأجيل العقد حتى يذهب حزنهم على مصابهم ، وتتمكن الأم من أخذ زينتها في عقد ابنتها إن رغبت في ذلك ، ومعلوم أن المرأة في عدة الوفاة تمنع من لبس الحلي والتزين والتطيّب ، وينظر جواب السؤال رقم (13966) .
والحاصل : أنه لا مانع من جهة الشرع في إجراء العقد في مثل هذه الحال ، إذا رضيت الفتاة وأهلها ، ولم يسبب لهم ذلك ضررا وأذى .
والله أعلم .
تعليق