الحمد لله.
سبق الكلام على حكم الاستفادة من اشتراك الغير في الإنترنت ، فينظر : جواب السؤال رقم (99544).
وعلى فرض أن استخدامك هذا الإنترنت ، قد أثر على سرعته وأضر بجيرانك ، فهذا ذنب تستغفرين منه ، لكن لا يمنع من استفادتك من موهبة الكتابة والتأليف والانتفاع بذلك ، سواء قيل إن الموهبة كانت لديك من قبل ، أو حصلت لك من خلال استعمال الإنترنت – وهو بعيد - ، وإن تصدقت بشيء عن أصحاب هذا الحق الذي اعتديت عليه : فهو أمر حسن إن شاء الله .
ولا ننصحك بأن يكون مجال موهبتك التي اكتشفتيها في الكتابة في الإنترنت ؛ فإن هذا باب لا تؤمن عقباه ، والغثاء فيه كثير ، وخطوات الشيطان فيه واسعة ، وحيله خفية ؛ فاجتهدي أن تكتبي رسائل أو كتبا نافعة لك ولإخوانك ، واهتمي أكثر بمباشرة الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتدريس الكتب النافعة لأخواتك ، ومن حولك من الناس .
وليكن همك هو كتابة ما ينفع ، وما يقربك إلى الله تعالى ، وتسرّين حين ترينه في صحيفتك يوم القيامة .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
تعليق