الحمد لله.
ثانيا :
الحياة الزوجية لا استقرار لها ، إلا بالائتلاف والاجتماع على الحب والخير والود والصفاء ، والتعاون على أمور الدنيا والآخرة .
فلا معنى لوجودك في بلد ، وزوجك في بلد آخر .
فلا هو بالذي يؤدي إليك حقك بالمعروف ، ولا أنت بالتي تقوم على أمـر زوجها كما أمرها الله .
فلا بد من السعي لاجتماع الأسرة ، حتى يسودها الحب والوئام .
وإذا كان سفر زوجك إليك سيعني أنك أنت التي ستعملين في بيئة مختلطة ويبقى زوجك بلا عمل ، فلا شك أن العمل المختلط بين الرجال والنساء حرام ، وله مفاسد على الدين والأخلاق والأسرة .
وما دام زوجك يستطيع النفقة عليك في باكستان فاجتماعكما في باكستان أفضل .
وأما نفقة سفرك إليه فهي عليه ، بل عليه إن تيسر له أن يسافر إليك ثم يرجع معك حتى لا تسافري من غير محرم .
ولا ينبغي – بالطبع - أن يقف ثمن التذكرة حائلا دون إجتماعك بزوجك .
وأما ما تأخذينه من الحكومة من المساعدة المالية ، فيرجع في ذلك إلى شروط استحقاق تلك المعونة .
وأما ابنتك فلا حق لها على زوجك من حيث الإنفاق عليها ، بل نفقتها كاملة تكون على أبيها ، على قدر استطاعته قال الله تعالى : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) الطلاق/7 .
والله أعلم
تعليق