الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 - 22 ديسمبر 2024
العربية

هل القرآن يدل على وجود مخلوقات في الفضاء؟

129972

تاريخ النشر : 08-10-2009

المشاهدات : 231291

السؤال

احتوي القرآن على العديد من الحقائق العلمية . وقد مررت بآيتين - الآية 44 من سورة الإسراء والآية 29 من سورة الشورى – وهما يدلان على وجود مخلوقات (دواب) في السموات كوجودها على الأرض . وقد حصلت على هذه المعلومات من الإنترنت . وأرجو أن تؤكد ما إذا كانت الآيتان تدلان على وجود حياة في الفضاء ، أم إذا كان يراد بهما شيء آخر؟

الجواب

الحمد لله.

الآية 44 من سورة الإسراء هي قوله تعالى : (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) .

والآية 29 من سورة الشورى هي قوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) .

والله تعالى هو خالق كل شيء ، فما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا الله هو الذي خلقها ، ونحن نعلم بما في الأرض ونشاهد ما في البرّ والبحر من هذه الدواب صغيرها وكبيرها من الطيور التي تطير في الأجواء وتطلب رزقها ، وكذلك نعلم أن في السماء ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله ، قال تعالى : (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) فنؤمن بذلك كلّه ولكن لا نعلم بتفاصيل هذه المخلوقات ولا عددها  ولا نعلم كيفية المخلوقات العلوية  . ويمكن أن يكون في السماء دواب الله أعلم بكيفيتها وعددها ، يتكفلّ الله برزقها ، كما في الأرض دواب لا يعلم عددها إلا الله تكفّل تعالى برزقها وهو على كلّ شيء قدير .

والله أعلم

فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله