الحمد لله.
التشبه بالكفار المنهي عنه هو أن يفعل المسلم فعلاً يختص به الكفار بحيث لا يفعله إلا هم ، أما ما انتشر فعله بين الناس ، وصار يفعله المسلمون والكفار فلا يكون فاعله من المسلمين متشبهاً بالكفار .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما هو مقياس التشبه بالكفار ؟
فأجاب :
" مقياس التشبه أن يفعل المتشبِّه ما يختص به المتشَّبه به ، فالتشبه بالكفار أن يفعل المسلم شيئاً من خصائصهم ، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبهاً ، فلا يكون حراماً من أجل أنه تشبه ، إلا أن يكون محرماً من جهة أخرى ، وهذا الذي قلناه هو مقتضى مدلول هذه الكلمة " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (3/30).
وتوزيع الحلوى في المناسبات ليس من التشبه بأهل الكفر ، ولا يزال هذا معروفا في بلاد المسلمين : أنهم يوزعون الحلوى في المناسبات السعيدة كالنجاح والأفراح ونحو ذلك .
وعلى هذا ؛ فلا حرج من توزيع الحلوى المغطاة باللوز ونحوها فرحا بالمولود الجديد ، ولا يكون هذا من التشبه بالكفار .
وللاستزادة يراجع جواب السؤال رقم : (108996) .
والله أعلم .
تعليق