الحمد لله.
"إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر ، لأنه يقتضي أن الله عز وجل ينسى ، والله سبحانه وتعالى لا ينسى ، كما قال موسى عليه الصلاة والسلام لما سأله فرعون : (قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) طه/51 ، 52.
فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر .
وأما إذا كان جاهلاً ولا يدري ويريد بقوله : "أن الله افتكره" يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر ، لكن يجب أن يُطهر لسانه عن هذا الكلام ، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين عز وجل ويجيب بقوله : "توفاه الله أو نحو ذلك" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (صـ 750) .
تعليق