الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم قول : "فلان ربنا افتكره" عمن توفاه الله

131358

تاريخ النشر : 15-12-2009

المشاهدات : 24582

السؤال

ما حكم قول الإنسان إذا سئل عن شخص قد توفاه الله قريباً قال : "فلان ربنا افتكره" ؟

الجواب

الحمد لله.

"إذا كان مراده بذلك أن الله تذكر ثم أماته فهذه كلمة كفر ، لأنه يقتضي أن الله عز وجل ينسى ، والله سبحانه وتعالى لا ينسى ، كما قال موسى عليه الصلاة والسلام لما سأله فرعون : (قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) طه/51 ، 52.

فإذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول فهذا كفر .

وأما إذا كان جاهلاً ولا يدري ويريد بقوله : "أن الله افتكره" يعني أخذه فقط فهذا لا يكفر ، لكن يجب أن يُطهر لسانه عن هذا الكلام ، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين عز وجل ويجيب بقوله : "توفاه الله أو نحو ذلك" انتهى .

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .

"فتاوى العقيدة" (صـ 750) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله . "فتاوى العقيدة" (صـ 750)