الحمد لله.
لا حرج عليك في هذا الدعاء ، فإن المشروع للمسلم أن يسأل الله كلَّ حاجة ، صغيرةً كانت أم كبيرة .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (سلوا الله كلَّ شيء ، حتى الشِسْع ، فإن الله إن لم ييسره ، لم يتيسر) . رواه أبو يعلى في "مسنده" (216/2) ، وصححه الشيخ الألباني موقوفاً من كلام عائشة رضي الله عنها في "السلسلة الضعيفة " (3/540) .
الشِّسْعُ : أَحدُ سُيُور النَّعل بَينَ الإصبعين .
قال الحافظ ابن رجب : " إنَّ اللهَ يحبُّ أنْ يسأله العبادُ جميعَ مصالح دينهم ودنياهم ، مِنَ الطَّعام والشراب والكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ... وكان بعضُ السَّلف يسأل الله في صلاته كلَّ حوائجه حتّى ملحَ عجينه وعلفَ شاته ". انتهى " جامع العلوم والحكم" (1/225) .
ولا بد أن يصاحب هذا الدعاء : الأخذُ بالأسباب المعينة على زيادة الوزن .
ومن هذه الأسباب ما جاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَتْ أُمِّي تُعَالِجُنِي لِلسُّمْنَةِ ، تُرِيدُ أَنْ تُدْخِلَنِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا اسْتَقَامَ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى أَكَلْتُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ ، فَسَمِنْتُ كَأَحْسَنِ سِمْنَةٍ . رواه أبو داود (3903) وابن ماجه (3324) واللفظ له ، وصححه الشيخ الألباني .
قال ابن القيم في أكل القثاء بالرطب : "وفي ذلك عونٌ على صحة البدن ، وقوته ، وخِصْبِه" انتهى من "زاد المعاد" (4 /93) .
والأفضل من الدعاء بزيادة الوزن ، الدعاء بالصحة والعافية ، فذلك خير من مجرد زيادة الوزن .
تعليق