الثلاثاء 5 ربيع الآخر 1446 - 8 اكتوبر 2024
العربية

هل يلزمها أن تطيع والدة زوجها ؟

13924

تاريخ النشر : 13-10-2001

المشاهدات : 13038

السؤال

والدا زوجي دائما يتدخلان في حياتنا الخاصة، خصوصا والدته وأخواته.  وزوجي رجل راشد لكنه لا يملك استقلالا في شخصيته مطلقا؟  أرجو أن تخبرني عن حقوق والدته وأخواته علي.  فقد أخبرتني والدته بأن لها الآن مزيدا من الحقوق، وأن أهلي ليس لهم أي حقوق علي.  وأن علي أن أحصل على موافقتها على أي شيء أو للذهاب إلى إي مكان.  أنا أعلم أن علي أن استأذن زوجي، وأنا أفعل ذلك.  لكني لا أظن أن لها الحق في إخباري كيف أسير أمور بيتي.  أرجو أن توضح لي هذا الموضوع.

الجواب

الحمد لله.

أما عن حق والدة زوجك وأخواته ، فلهم حق المعاملة الحسنة ، بصلتهم وبرهم والإحسان إليهم بقدر الطاقة .

أما ما تزعمه أم زوجك من أنك يجب عليك أخذ موافقتها في كل شيء فهذا ليس بصحيح ، ولم يذكره العلماء في حقوق الزوج على زوجته ، وإنما الواجب عليك هو ما ذكرتِ من طاعة زوجك ، واستئذانه ، ما لم يأمر بمعصية . على أنه لا يمتنع أن تستفيدي من تجربة أم زوجك ، وتستفيدي من نصائحها إذا كانت مفيدة ، كما أنك لو صبرت على بعض ما ينالك من الضيق إكراماً لزوجك ، فهذا فعل حسن تؤجرين عليه إن شاء الله .

وأما قولها أن أهلك ليس لهم حقوق عليك فهذا ليس بصحيح ، بل لا يزال لهم حق الصلة والبر والإحسان ، والزيارة بين الفينة والأخرى خصوصا الوالدين . فحقهم يلي حق زوجك عليك .

نسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم ، ويلهمكم رشدكم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد