الحمد لله.
لا يظهر أن أصحاب الجرائم يشتركون في فصيلة واحدةٍ في دمائهم ، فلا علاقة بين فصيلة الدم وسلوك الإنسان فإن الناس كلهم – صالحهم وسيئهم – يشتركون في فصائل دمائهم .
والذي نوصي به هذا السجين : أن يتوب إلى الله مما جناه وفعله ، وأن يُرد الحقوق إلى أهلها إن كان ظلم أحداً ، وأن يغتنم حياته قبل مماته وصحته قبل سقمه ويسارع في التوبة إلى الله ، فإن الله تعالى يقبل توبة عبده إذا تاب إليه ويغفر له ذنبه .
وإعطاء عينة من دمه للولاية ليس فيه شيء من الناحية الشرعية طالما أنه لن يساء استخدامه ، بل هو لعمل سجل عندها للمسجونين ، لكن تنبه إدارة السجن بخطاب أن العلّة في الإجرام ليس فصيلة الدم وإنما فساد القلب والعقل والنشوء على الجريمة والاستمرار عليها .
فإذا أرادوا العلاج فليعالجوا أصل المشكلة بالبحث في دوافع الإجرام وأسباب نشوئه ويسعوا لمنعها وإصلاح المجرمين ولا يوجد أحسن من الإسلام لعلاج هذا .
والله الهادي.
تعليق