الحمد لله.
يجوز للمرأة وضع الحناء على يديها وأظافرها في وقت الحيض وغيره . بل استحب جماعة من الفقهاء أن يكون خضاب المرأة بالحناء وقت حيضها ؛ لأنها لا تحتاج إلى إزالة مادته من أجل الوضوء .
فعن علقمة أنه كان يأمر نساءه يختضبن في أيام حيضهن .
وعن عطاء قال : كان يُستحب أن تختضب المرأة وهي حائض .
ينظر : مصنف ابن أبي شيبة (1/ 144) .
وقال في "مواهب الجليل" (1/ 200) ـ من كتب المالكية ـ : " وسئل مالك عن الحائض والجنب تخضب يديها ؟ فقال : نعم , وذلك مما كان النساء يَتَحَرَّيْنه لئلا ينقض خضابهن الطهور للصلاة " انتهى .
وفي "الموسوعة الفقهية" (2/ 283) : " جمهور الفقهاء على جواز اختضاب الحائض ، لما ورد أن امرأة سألت عائشة رضي الله عنها قالت : تختضب الحائض ؟ فقالت : قد كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نختضب فلم يكن ينهانا عنه . ولما ورد أن نساء ابن عمر كن يختضبن وهن حيض . وقد قال ابن رشد : لا إشكال في جواز اختضاب الحائض والجنب ، لأن صبغ الخضاب الذي يحصل في يديها لا يمنع من رفع حدث الجنابة والحيض عنها بالغسل إذا اغتسلت . ولا وجه للقول بالكراهة " انتهى .
وحديث عائشة المذكور : رواه ابن ماجه (656) وصححه البوصيري في الزوائد ، والألباني في صحيح ابن ماجه .
والحاصل أنه لا حرج في وضع الحناء أثناء الحيض ، ولا صحة لما سمعته زوجتك ، ولا وجه لكراهة ذلك فضلا عن تحريمه .
والله أعلم .
تعليق