الحمد لله.
سبق الكلام عن الموسيقى ، وحرمتها ، وأقوال العلماء فيها , وذلك في جواب السؤال رقم (5011) ، فلينظر .
ولا فرق في تحريم الموسيقى بين أن تكون في أغنية ، أو تصدر أثناء نشرة أخبار ، أو مع برنامج وثائقي أو غيره ، فحكمها في كل الأحوال واحد ، وهو تحريم سماعها ، ومن أراد الاستفادة من برنامج وثائقي أو رغب الاستماع لنشرة أخبار : فليمتنع من سماع ذلك الصوت المحرم بالطريقة المناسبة ، فإن لم يستطع لم يُرخَّص له في الاستماع ، وليبحث عن برنامج آخر أو محطة أخرى تبث الأخبار ، أو ليستفاد من وسيلة أخرى مباحة .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم استماع بعض البرامج المفيدة كأقوال الصحف ونحوها التي تتخللها الموسيقى ؟
فأجاب :
"لا حرج في استماعها ، والاستفادة منها ، مع قفل المذياع عند بدء الموسيقى حتى تنتهي ؛ لأن الموسيقى من جملة آلات اللهو ، يسر الله تركها والعافية من شرِّها" انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن باز" (6/389) .
فإذا أمكن الاستغناء عن هذه الفائدة الطبية أو الحصول عليها غير مصحوبة بالموسيقى ، فلا يجوز استماع تلك الموسيقى .
إذا لم يمكن الحصول على تلك الفائدة إلا بهذه الطريقة ، وكانت مما يحتاج إليها الطبيب ، فقد يرخص في ذلك لأن استماع الموسيقى هنا غير مقصود ، وهو تبع لغيره .
والله أعلم .
تعليق