الاثنين 17 جمادى الأولى 1446 - 18 نوفمبر 2024
العربية

نصرانية ، ترى في المنام أنها في المسجد ، وترى القرآن ينير الطريق !!

145589

تاريخ النشر : 24-12-2009

المشاهدات : 46965

السؤال

السلام عليكم قررت أن أكتب لكم هذه الرسالة علي أمل أن تساعدوني لفهم هذا الحلم الذي حلمت به ؛ في البداية أريد أن أقول : إنني كاثوليكية رومانية ، ولا أعرف كثيرا عن الإسلام ، منذ شهرين رأيت في الحلم أنني في المسجد ، ولكنني لست في مكان الصلاة ، وليس في مكان الوضوء ، بل كان مكانا خاصا داخل المسجد . ثم أتاني رجل وكان عمره يتراوح بين 35 و 40 ، وكان يرتدي السواد ، ليس طويلا جدا وكذلك ليس بالقصير وشعره مجعد ، وكان يرتدي ملابس سوداء مميزة ، ولم أر مثل هذه الملابس من قبل ، كان طوله حوالي 185 سم ، وكان عربيا وكان يتبعه غلامان أحدهما في السابعة عشرة من عمره ، والثاني في العشرين من عمره ، كان الأصغر يرتدي معاطف سوداء ، ويمسك في يديه كتابا كان مضيئا ، عرفت أن هذا الكتاب ربما كان القرآن ، ولكنه كان علي عينه ضمادة سوداء ، وكان الكتاب ينير له طريقه ويقوده ، ثم بدأ الرجل الذي دخل في البداية وهو أكبرهم سنا يتحدث عن مكة وروما وفينا وعن النور والظلمة والنهار والليل وعن بدء الخلق ، وفي لحظة اتضح كل شيء ، لي لا أقدر أن أحدد بالضبط ما كان يتحدث عنه فقد نسيت البعض ، ولا أستطيع أن أنسى ذلك الحلم !! فماذا يعني هذا الحلم ؟ وماذا علي أن أفعل ؟ أرجوكم ساعدوني وشكرا لكم . إنني أنتظر ردكم .

الجواب

الحمد لله.

أيتها السائلة الكريمة ،

وعليكم السلام ، وبعد ؛ فإن الفرحة بهذه الرؤيا الجليلة العجيبة قد غمرتنا جميعا حين تلقينا سؤالك ، ربما تأخرنا عنك في الجواب قليلا ، لكننا حملنا هذه الرؤيا على محمل الجد ، وأيقنا أنها ربما كانت نقطة فاصلة في حياتك كلها .

فاعلمي ـ أولا ـ يا أمة الله ، أن الرؤى الصالحة هي من المبشرات الطيبة التي يرسلها الله عز وجل إلى من يشاء من عباده ؛ فقد أخبرنا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنه : ( لَمْ يَبْقَ مِنْ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ . قَالُوا : وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ؟ قَالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) .

فلذلك لم نشك في أن هذه الرؤيا هي رؤيا صالحة ، إن شاء الله ، بل هي أعظم بشرى لك في حياتك !!

لا نخفيك سرا ـ لقد وودنا لو دعوناك لهذا الدين من أول لحظة ، وهو الأمر الذي شعرنا أن الرؤيا تدعوك إليه ، لكنك طلبت منا تأويلاً لها ، وهو باب من الفهم والعلم ، لا ينبغي التسرع فيه ، حتى ولو كانت النية حسنة ، حتى ولو كان القصد أن ندعوك للإسلام ؛ فإن هذا لا يسمح لنا أن نفسر حلمك بما لا يدل عليه .

قال الباجي رحمه الله :

" وَلَا يُعَبِّرُ الرُّؤْيَا إِلَّا مَنْ يُحْسِنُهَا ، وَأَمَّا مَنْ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ وَلَا يُحْسِنُهَا فَلْيَتْرُكْ .

وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ يُعَبِّرُ الرُّؤْيَا لِكُلِّ أَحَدٍ ؟ قَالَ : أَبِالنُّبُوَّةِ يَلْعَبُ ؟!! قِيلَ لَهُ : أَفَيُعَبِّرُهَا عَلَى الْخَيْرِ وَهِيَ عِنْدَهُ عَلَى الشَّرِّ ، لِقَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الرُّؤْيَا عَلَى مَا أُوِّلَتْ ؟ فَقَالَ : لَا إِنَّ الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ ؛ أَفَيَتَلَاعَبُ بِأَمْرٍ مِنْ أُمُورِ النُّبُوَّةِ ؟! " انتهى .

"المنتقى شرح الموطأ" (7/276) .

ولأجل ذلك ، ولأجل إيماننا بأهمية هذه الرؤيا بالنسبة لك ، فقد عرضنا رؤياك على عدد من المعبرين ، ومن دول عديدة ؛ فما اختلفوا في جوهرها ، وما فيها من بشرى الخير لك !!

إن المسجد في هذه الرؤيا هو علامة الإسلام والإقرار بالوحدانية لرب العالمين ؛ فالمسجد هو رمز الإسلام ، وقد أخبرنا الله تعالى أن المسجد إنما جعل لتوحيد الله جل جلاله ، ففي القرآن الكريم : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) سورة الجن/18 .

قال قتادة رحمه الله ـ وهو من علماء تفسير القرآن ـ : " كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبِيَعِهِم أشركوا بالله ؛ فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (8/244) .

ومن الواضح أنك قد دخلت المسجد ، الذي هو علامة على الإسلام ورمز له ، وتعلقت نفسك بهذا الدين ، لكن هذا وحده غير كاف في نجاتك ، ولذلك بقيت في داخل المسجد ، بعيدا عن مكان الطهارة ، لأنك لم تتخلصي حتى الآن من دينك السابق ، فلم تمارسي الطهارة فعلا ، وهذا قد أخبرنا الله به في القرآن الكريم . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ) سورة التوبة/28 ؛ فإذا ما دخل الإنسان في الإسلام ، فإنه طاهر أبدا ، حيا وميتا ، ما دام باقيا على ذلك الدين . قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ ) رواه البخاري (283) ومسلم (372) .

إن مجرد وجودك داخل المسجد لا يكفي وحده ، حتى تصلي ، لأن المسجد إنما جعل للصلاة ، وإقامة ذكر الله ، وصلاتك لا تنفعك إلا بالطهارة القلبية من دينك السابق ، والطهارة البدنية بالغسل والوضوء .

وقد حدث موقف في الواقع ـ لا في الخيال والمنام ـ يمكنك أن تستفيدي من دلالته ، فقد مر بتجربة قريبة من تجربتك ، لكن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم :

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ .

فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟

فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ؛ إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ .

فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ ، فَقَالَ : مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟

قَالَ : مَا قُلْتُ لَكَ ؛ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ .

فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ مِنْ الْغَدِ ، فَقَالَ : مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟

فَقَالَ : عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ ؛ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ !!

فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ ، فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؛ يَا مُحَمَّدُ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ !!

وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ ، فَمَاذَا تَرَى ؟

فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ !!

رواه البخاري (4372) ومسلم (1764) .

أرأيت يا أمة الله ؛ لقد بقي هذا الرجل داخل المسجد ثلاثة أيام ، لكنه ـ مثلك ـ لم يمارس فيه الوضوء ولا الصلاة ، حتى تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعفا عنه ؛ ففعل ما يجب عليك الآن أن تفعليه : لقد ذهب ، فاغتسل ، ثم عاد إلى المسجد ، لكنه عاد هذه المرة مسلما موحدا ، يشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله !!

لقد كان ظنك في الكتاب الذي ظهر في الرؤيا أنه القرآن في محله ؛ فهذا وصف القرآن في واقع أمره ، وهذا وصف الله له في كثير من آياته ؛ ولأجل ذلك نادى الله كل من آمن باليهودية أو النصرانية ، أو غيرها من الملل ، ودعاهم لأن يستضيئوا بنور هذا القرآن .

قال الله تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) سورة المائدة/15-16 .

وأما الحديث عن النور والظلمة ، والنهار والليل ، ومكة وروما ، فهي قصة الصراع بين الحق والباطل ، منذ بدأ الخلق ، وقصة الصراع الذي بدأ في نفسك : بين النور ، النهار ، بين مكة التي بلد الإسلام ، ورمز التوحيد ، التي بدأ منها نور الإسلام ، ليملأ الدنيا ضياء ، وبين روما وفينا ، بين الليل والظلمة التي كنت فيها ، قبل أن يدخل عليك نور الدين الجديد !!

قال الله تعالى في القرآن الكريم : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة الأنعام/122 .

ربما تكون هناك تفصيلات أخرى في الرؤيا ، لا نستطيع القطع بها ، فقد يكون الفتى العربي إشارة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي بعث في الأربعين من عمره ، بالسنين الهجرية ، وكان معه في أول دعوته ، كما في بعض الأحاديث الصحيحة رجلان ، كما ذكر عمرو بن عبسة رضي الله عنه في قصة إسلامه :

( كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ ، فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِيًا جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ : مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا نَبِيٌّ . فَقُلْتُ : وَمَا نَبِيٌّ ؟ قَالَ : أَرْسَلَنِي اللَّهُ . فَقُلْتُ : وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الْأَرْحَامِ ، وَكَسْرِ الْأَوْثَانِ ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ . قُلْتُ لَهُ فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : حُرٌّ وَعَبْدٌ . قَالَ : وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ ) رواه مسلم (832) .

وقد يكون ذلك إشارة إلى موقعنا هذا العربي الذي راسلتيه ، وربما يكون فتى عربيا حقيقة تلتقين به يوما ، أو تتزوجين به ، غير أن هذه تفصيلات أخرى ، لا تؤثر في جوهر الرؤيا ، ولا تغير مجراها العام .

هل علمت ـ يا أمة الله ـ ما ذا عليك الآن أن تفعلي ؟!

هل رأيت ما فعل صاحب القصة التي ذكرناها لك في الجواب ، بعد ما بقي في المسجد ثلاثة أيام ، لكنه لا يتوضأ ، ولا يصلي ؟!

لقد ذهب ، فاغتسل ، ثم دخل في الإسلام ، ليصلي بعد ذلك في المسجد ، كما يصلي المسلمون .

لقد ناداك ربك في هذه الرؤيا المباركة ، فحي على الصلاة في المسجد الذي رأيته ، وحي على الفلاح ، وإياك أن تغمضي عينيك عن هذا النور الذي جاءك من رب العالمين .

نسأل الله أن يسددك ، ويشرح صدرك للإسلام ، ويهدي قلبك .

وسوف نكون سعداء إذا تلقينا منك هذه البشرى بدخولك في الإسلام ، وسوف نكون سعداء أيضا إذا تلقينا منك استفسارا أو سؤالا عما تحتاجين إلى معرفته في دينك الجديد .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب