الحمد لله.
أولاً :
إذا كان والدك غير مسلم ، أو كان مسلماً ثم ارتد عن الإسلام – كما يفهم من السؤال – فلا يحل لوالدتك أن ترجع إليه أبداً حتى يعلن توبته ويدخل في الإسلام من جديد .
قال تعالى : ( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ، لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ ، وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ) [الممتحنة/10]
ولا شك أن ما يقوم به والدك من سب النبي صلى الله عليه وسلم كفر وردة صريحة عن دين الإسلام .
ولذلك لا يجوز لك أن تمكنه من الرجوع إلى البيت والإقامة فيه مع والدتك ، والطرد من البيت أقل ما يُفعل مع أمثاله .
ثانياً :
بردة والدك عن الإسلام سقطت جميع ما له عليك من حقوق البر والإحسان ، فالمرتد لا حرمة له شرعاً ، وليس له حق الصلة والبر ؛ بل يُهجر ويقاطَع ، إلا من أجل الدعوة والنصيحة .
ومع ذلك فليس من الحكمة الدخول معه في تشابك أو شجار وخاصة أمام الناس .
ثالثاً :
في ترك والدتك للصلاة خطر عظيم على دينها ، فترك الصلاة تكاسلاً كفر أكبر عند جمع كثير من العلماء ، وقد سبق بيان ترجيح هذا القول في جواب السؤال (10094) ، (5208) .
ولذلك فالواجب عليك الاجتهاد في نصحها ووعظها ، وتذكيرها بحق الله عليها ، ووجوب الصلاة ومنزلتها في الدين وخطورة تركها .
ولتكن دعوتك لها بالموعظة الحسنة ، مع الرفق بها ، خاصة وأنها في طريقها للالتزام بأداء الصلاة كما ذكرت .
ونسأل الله أن يهدي والديك ويتوب عليهما ، وأن يوفقهما لكل خير ، إنه سميع قريب مجيب .
والله أعلم .
تعليق