الحمد لله.
اطلعنا على كلام كثير حول فائدة ذلك الشاي الوارد ذِكره في السؤال ، والمرجع في ذلك إلى أهل الاختصاص .
وأما نسبة الكحول التي توجد في ذلك الشاي فهي نسبة قليلة جداً لا تؤدي إلى حصول السكر ، وبالتالي لا يكون الشراب محرماً من أجلها .
وانظر جواب السؤال رقم (60212) ففيه الجواب عن الشاي المخمَّر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"كل ما وقع عليه اسم الماء : فهو طاهر طهور سواء وقعت فيه نجاسة ، أو لم تقع ، إذا عرف أنها قد اسْتَحالت فيه واستهلكت ، وأما إن ظهر أثرها فيه : فإنه يحرم استعماله ؛ لأنه استعمال للمحرم" انتهى باختصار .
"مجموع الفتاوى" (19/236 ، 237) .
وقال – أيضاً - :
"الله حرم الخبائث التي هي الدم والميتة ولحم الخنزير ، ونحو ذلك ، فإذا وقعت هذه في الماء أو غيره واستهلكت : لم يبق هناك دم ، ولا ميتة ، ولا لحم خنزير أصلاً ، كما أن الخمر إذا استهلكت في المائع : لم يكن الشارب لها شارباً للخمر" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (21/501 ، 502) .
وانظر جواب السؤال رقم (33763) .
فعلى هذا ، لا يظهر مانع من شرب ذلك الشاي .
والله أعلم
تعليق