الثلاثاء 4 جمادى الأولى 1446 - 5 نوفمبر 2024
العربية

هل يعد الضغط على أيقونة " أقسم بالله العظيم " - في بعض اسطوانات البرامج - قسماً ؟وهل من حقهم منع المشتري من التصرف به؟

السؤال


يوجد في الأسواق تحضير " زاد المعلم " ، وفي هذا التحضير القسم التالي : " أقسم بالله العظيم أنني الآن أستخدم النسخة الأصلية من " زاد المعلم " ، وأنني لن أقوم بنسخه أو جزء منها إلا لاستخدامي الشخصي ، في مدرستي ، ولطلابي ، ولن أعطيه لغيري " ، ثم يوجد خيار " نعم أقسم " ، أو " خروج " . الإشكال الأول : أنه في هذه السنة توقف هذا التحضير ، ولدي " CD " أصلي للصف الثالث الابتدائي ، وفيه مواد أقوم بتدريسها وأخرى لا أدرسها ، وقد احتاجها زميل آخر ، فهل لي أن أعطيه إياه لأخذ تلك المواد أم في هذا مخالفة حيث أن السوق لا يوجد به " سيديات " ؛ لتوقف التحضير . الإشكال الثاني : هل أنا إذا ضغطت على خيار " نعم أقسم " أكون قد أقسمت بالفعل وأصبح الكلام المكتوب مطالباً به بمعنى أني لم أنطق هذا القسم بل قمت بالضغط على القسم أصبحت مقسماً بذلك أم لا ؟ . وعند الاتصال بهم أجد جوالاتهم مغلقة ، فهل أُلزم بهذا القسم ؟ ولو خالفته – مثلاً - ماذا يلزمني ؟ . بارك الله فيكم

الجواب

الحمد لله.


أولاً:
الأقراص التي تحتوي على أعمال التحضير للمدرسين في مختلف المواد الدراسية لا شك أن فيها جهداً مبذولاً يظهر للناظر فيها ، فهي حق من حقوق كاتبها ومنظمها وناشرها ، لا يجوز لأحدٍ أن يستولي عليها دون إذنٍ من أصحابها ، وهذه المسألة مما اصطلح على تسميتها " حق التأليف والاختراع " ، وهو حق ثابت لصاحبه قد كفل الشرع له حفظه ، ولذا يحرم الاعتداء عليه بنسخ الأقراص والاتجار فيها ، لكن من اشترى القرص الأصلي جاز له أن يعيره أو يهديه لغيره ؛ لأنه مالك له .

ثانياً :
مجرد الضغط على أيقونة القسم لا يعد قسماً ؛ لعدم التلفظ به ، وعدم كتابته .

والحاصل : أنه يجوز لك إعطاء القرص لزميلك للاستفادة منه .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب