الحمد لله.
إذا كان ابن عمك شابا صالحا ، مستقيما في دينه ، محافظا على صلاته ، معروفا بحسن الخلق ، فاستخيري الله تعالى واقبلي خطبته ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فزوِّجُوه إِلَّا تَفْعلُوا تكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
ولابد من التأكد من استقامته ومحافظته على صلاته ، ولا يكفي كونه حسن المعاملة أو بارا بوالديه .
فإن كان مرضي الدين والخلق ، فلا ينبغي تفويته لأجل ما ذكرت من طمع بعض أهلك في تزويجه من غيرك ، وكراهتهم لك .
واعتصمي بالله تعالى وتوكلي عليه ، وفوضي الأمر إليه ، فإنه سبحانه كافيك وحافظك . ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر/36
ولا بأس أن يفاتحه بعض أهلك بما تخشون من ذلك ، ليقف هو على حقيقة الأمر ، وتعرفوا مدى قناعته بإتمام الزواج ، وعدم الالتفات إلى مثل هذه الوشايات .
وأكثري من دعاء الله تعالى وسؤاله أن يقضي لك الخير حيث كان .
والله يحفظكم ويرعاكم .
والله أعلم .
تعليق