الحمد لله.
أولاً:
لم يصح في فضل الرمَّان حديث ، وإنما هو كذب الشيعة الرافضة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ، وكذبهم على جعفر الصادق وغيره من أهل البيت .
وقد روى الكليني في " الكافي " آثاراً عن جعفر الصادق في فضل الرمان ، وكلها من غير أسانيد أو بأسانيد تافة ، ومن ذلك :
1. عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السَّلام – أي : جعفر الصادق - قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً عَلَى الرِّيقِ أَنَارَتْ قَلْبَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً " .
2. وعنه - أيضاً – قال : " مَن أكل حبَّةً من رمَّان أمرضت شيطان الوسوسة أربعين يوماً " .
وأما المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم : فلم يصح منه
حديث كذلك ، بل هو تالف ، من رواية الوضاعين والكذَّابين ، ومن أشهر تلك الروايات :
1. حديث ( من أكل رمَّانة حتى يتمَّها أنار الله قلبه أربعين ليلة ) .
وقد افتري الحديث على الإمام علي بن موسى الرضا عن آبائه إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم من قبَل الوضَّاعين الرافضة .
قال الإمام الذهبي – رحمه الله - :
وقد كان " علي الرضا " كبير الشأن ، أهلاً للخلافة ، ولكن كذبت عليه وفيه الرافضة ،
وأطروه بما لا يجوز ، وادَّعوا فيه العصمة ، وغلت فيه ، وقد جعل الله لكل شئ قدراً
.
وهو بريء من عهدة تلك النسخ الموضوعة عليه ، فمنها :
... .
وبه : ( من أكل رمانة بقشرها أنار الله قلبه أربعين ليلة ) .
... .
فهذه أحاديث وأباطيل من وضع الضُلاَّل .
" سير أعلام النبلاء " ( 9 / 392 / 393 ) .
وقال – رحمه الله - :
وقد كذبت الرافضة على " علي الرضا " وآبائه رضي الله عنهم أحاديث ونسخاً هو بريء من
عهدتها ، ومنزَّه من قولها ، وقد ذكروه من أجلها في كتب الرجال .
" تاريخ الإسلام " ( 14 / 272 ) .
2. وحديث أنس بن مالك أنه سأل رسول الله عن الرمان فقال : ( يا أنس ما من رمانة إلا
وفيها حب من حب رمان الجنة ) فسألته الثانية فقال : ( يا ابن مالك ما أكل رجل رمانة
إلا ارتد قلبه إليه وهرب الشيطان منه أربعين ليلة ) ولولا استحياؤه من رسول الله
لسأله الرابعة .
وقد رواه أبو نعيم الأصبهاني – كما قاله السيوطي في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث
الموضوعة " ( 2 / 177 ) – وإسناد الحديث – كما نقله السيوطي - :
عن أبي بكر بن خلاَّد حدثنا سعيد بن نصر بن سعيد الطبري حدثنا عمرو بن سماك حدثنا
الصبَّاح خادم أنس بن مالك .
والإسناد ضعيف جدّاً أو موضوع ؛ فسعيد بن نصر ، والصبَّاح مجهولان ! .
ثانياً:
وفي الوسوسة : انظر جواب السؤال رقم (
62839 ) ففيه بيان أمرها وعلاجها ، وفي جواب السؤال رقم : (
25778 ) ذكرنا جواباً مفيداً لمن
تقلقه الوسواس والخطرات ، وفي جواب السؤال رقم (
39684 ) وضحنا مصادر
الوساوس ، وهل يؤاخذ المسلم عليها .
وفي الموقع رسالة بعنوان " ظاهرة ضعف الإيمان " فيها بيان تام لما يعانيه كثير من
الناس من ضعف الإيمان وبيان الأسباب والعلاج ، فننصحك بقراءتها ، وهذا رابطها :
/books/dofuleeman/arabic.html
والله أعلم
تعليق