الحمد لله.
أولاً:
لا حرج عليكم أن تصلوا في هذه الغرفة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة ، بل هو واجب عليكم ، وليس يتيسر الأمر في تلك الديار كما يتيسر في بلاد المسلمين من وجود مساجد وجوامع تقام فيها الجمعة والجماعة ، وعليه : فتكون تلك الغرفة هي مسجدكم .
ولا يمنع وجود بعض الكتب للديانة النصرانية أو غيرها من إقامة صلاة الجمعة والجماعة في تلك الغرفة .
قال علماء اللجنة الدائمة :
إذا تمكن المسلمون من تخصيص محل لهم يجعلونه مسجداً ولا يكون في بناء مشترك مع أتباع الأديان الأخرى : تعيَّن عليهم ذلك ، وإلا فيعبدون الله في المكان الذي يمكنهم ، ولو كانوا هم وأتباع الأديان الأخرى تحت سقف واحد ، سواء كان محجوزاً أو غير مجوز ؛ لقوله سبحانه : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/ 16 .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 80 ، 81 ) .
وبما أنه ليس في تلك الغرفة تماثيل ولا أصنام بل ولا صلبان : فالأمر حينئذٍ لا يدعو للقلق من جهة الصلاة فيها ، وإذا كانت الصلاة في الكنيسة التي تخلو من التماثيل والأصنام جائزة : فهذه الغرفة الخالية من شعارات الأديان جميعها أولى .
وانظر حكم الصلاة في الكنيسة في جواب السؤال رقم ( 147007 ) .
وعليه : فلو جاء النصارى لهذه الغرفة وصلَّوا فيها صلاتهم : لم يكن ذلك مانعا لكم من إقامة صلاة الجمعة وباقي الصلوات ، وليس هناك مشابهة في صورة الفعل بين صلاتنا وصلاة غيرنا حتى يشكل ذلك على من يرى المصلين في الغرفة ، ويختلط عليه أهرهم . لذا فإنه لا يقع اشتباه عند من يرى كلينا يصلي في تلك الغرفة .
والله أعلم
تعليق