الحمد لله.
هذا الدواء يندرج ضمن الأدوية المخدرة ، واستعماله قد يؤدي إلى الإدمان ، ولهذا لا يجوز أخذه إلا بإشارة الطبيب فيما يستدعي ذلك كحالات الألم الشديدة عند عدم وجود البديل الخالي من التخدير ، وبجرعات لا تؤدي إلى الإدمان .
وقد جاء في "فتوى اللجنة الدائمة" (25/ 75) بشأن استعمال المورفين والبثدين : " إذا لم يعرف مواد أخرى مباحة تستعمل لتخفيف الألم عند المريض سوى هاتين المادتين جاز استعمال كل منهما لتخفيف الألم عند الضرورة ، وهذا ما لم يترتب على استعمالهما ضرر أشد أو مساوٍ كإدمان استعمالهما " انتهى .
واستعمال هذا الدواء لما يتصل بأمر الجماع ، يؤدي إلى الاستمرار عليه وإدمانه ، وهذا يعني الوقوع في المحذورين السابقين معا . وقد لوحظ في الآونة الأخيرة استعمال البعض لهذا الدواء كبديل عن المخدرات .
وقد حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء - بالسعودية - المختصين الصحيين من صرف دواء ترامادول Tramadol للمرضى النفسيين الذين لديهم قابلية للانتحار والإدمان، داعية في الوقت ذاته إلى توخي الحذر عند صرف هذا الدواء للمرضى الذين يسيئون استخدام المستحضرات المهدئة أو الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وأكدت الهيئة أنها حدَّثت النشرة الداخلية للمستحضرات الطبية، إذ صنف هذا الدواء ضمن الأدوية المخدرة والتي تستخدم لعلاج الآلام المزمنة، مشيرة إلى أن التحديث جاء بناء على رصد عدد من حالات الوفيات التي تتعلق باستخدام مستحضر ترامادول.
والله أعلم .
تعليق