الحمد لله.
الأفضل أن يكون محمولاً على الأكتاف ليُعلم أن هذه جنازة فيدعون لها ، وليعتبر الناس بها .
ولكن ... إذا وجد عذر كبعد المقبرة أو حر شديد ... فلا بأس بحملها في سيارة .
جاء في "التاج والإكليل" (3/34) : "ولا بأس بحمل الجنازة على الدابة إن لم يجد من يحملها" انتهى .
وجاء في "مطالب أولي النهى" (1/895) : "ولا بأس بحمله على دابة لغرض صحيح ، كبعد قبره , وسمن جثته" انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
أيهما أفضل : حمل الجنازة على الأكتاف أو على السيارة ؟
فأجاب : "الأفضل حملها على الأكتاف ؛ لما في ذلك من المباشرة بحمل الجنازة ، ولأنه إذا مرت الجنازة بالناس في الأسواق عرفوا أنها جنازة ودعوا لها ، ولأنه أبعد عن الفخر والأبهة ، إلا أن يكون هناك حاجة ، أو ضرورة ، فلا بأس أن تحمل على السيارة ، مثل : أن تكون أوقات أمطار ، أو حر شديد ، أو برد شديد ، أو قلة المشيعين" انتهى من "مجموع الفتاوى" (17/166).
وقال رحمه الله أيضاً :
"حمل الجنازة على السيارة خطأ إلا لحاجة كقلة المشيعين أو برد شديد أو حر شديد أو مطر وإلا فحملها على الأكتاف هذا هو السنة لينتفع المشيعون ، وليكون ذلك عبرة لمن مروا به ، لكن إذا صار هناك حاجة لا بأس" انتهى من "الشرح الكافي" باختصار .
والله أعلم
تعليق