الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

تخريج حديث في التسبيح والتحميد والتكبير عشرا في افتتاح الصلاة

160115

تاريخ النشر : 25-01-2011

المشاهدات : 228388

السؤال

كنت قد سمعت حديثا عن الرسول من أحد الإخوة لا أتذكر المنطوق جيدا ولكن ذكر أن الرسول قال فيما معناه أن العبد إذا قال سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا في الدعاء فان الله يقول فعلت فعلت . فهل هذا الحديث صحيح وما هو نص الحديث فضلا ؟

الجواب

الحمد لله.


روى الإمام أحمد (11797) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ . قَالَ : ( تُسَبِّحِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَشْرًا وَتَحْمَدِينَهُ عَشْرًا وَتُكَبِّرِينَهُ عَشْرًا ثُمَّ سَلِي حَاجَتَكِ فَإِنَّهُ يَقُولُ : قَدْ فَعَلْتُ قَدْ فَعَلْتُ )

ورواه النسائي (1299) ولفظه : جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَدْعُو بِهِنَّ فِي صَلَاتِي قَالَ : ( سَبِّحِي اللَّهَ عَشْرًا وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا وَكَبِّرِيهِ عَشْرًا ثُمَّ سَلِيهِ حَاجَتَكِ يَقُلْ نَعَمْ نَعَمْ ) .
وبوّب له النسائي : " الذِّكْرُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ "
ولكن قال السندي في حاشيته على "سنن ابن ماجه" :
"لا دلالة في الحديث على كون هذا الذكر يكون بعد التشهد" انتهى .
ورواه الترمذي أيضا (481) بنحوه ، وحسنه ، وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" وغيره ، ثم ضعفه في الضعيفة (3688) ونقل عن الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (1/ 85) : عن ابن أبي حاتم عن أبيه قال : " رواه الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أم سليم - وهو مرسل . وهو أشبه من حديث عكرمة بن عمار " .
فهو بهذا اللفظ معلول .
ويغني عنه ما رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (107) عن أم رافع رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله ، دلني على عمل يأجرني الله عز وجل عليه . قال : ( يا أم رافع ، إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا ، وهلليه عشرا ، واحمديه عشرا ، وكبريه عشرا ، واستغفريه عشرا ، فإنك إذا سبحت عشرا قال : هذا لي ، وإذا هللت قال : هذا لي ، وإذا حمدت قال : هذا لي ، وإذا كبرت قال : هذا لي ، وإذا استغفرت قال : قد غفرت لك )
وحسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" (1/389-390) ، ثم ساقه من طريق ابن منده بسنده الصحيح عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن وهب عن أم رافع أنها قالت :
يا رسول الله ! أخبرني بعمل أفتتح به صلاتي ... فذكر الحديث نحوه . راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3338).
وهذه الرواية تدل على أن هذا الذكر يقال في افتتاح الصلاة ، فيكون من أدعية الاستفتاح التي تقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة .
قد ثبت ذلك عند أبي داود (766) والنسائي (1617) وأحمد (24578) عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بِمَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ قِيَامَ اللَّيْلِ ؟ فقالت : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا ، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا ، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَشْرًا) وصححه الألباني في كتاب "صفة الصلاة" ص 76.
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب