الحمد لله.
أولاً :
في البداية نسأل الله تعالى أن يثبتكِ على الإسلام وأن ييسر أمرك وأن يختار لك الخير لدينك ودنياكِ .
واعلمي أن نعمة الاستقامة على هذا الدين العظيم لا ينبغي أن يعكر صفوها ما حصل من زوجك تجاهك ، فمثل هذه الأمور تقع في كثير من البيوت ، وشرائع الإسلام وأحكامه ليس فيها إلا ما فيه صلاح الفرد والأسر والمجتمعات ، ومن خالفها فلا يضر إلا نفسه ، والإسلام من أفعاله بريء .
ثانياً :
قد أحسن إليك الرجل الأول حيث دعاكِ إلى الإسلام ، ونسأل الله تعالى أن يجزيه على ذلك خير الجزاء .
وعليه أن يعرف الآن أن الأمور قد اختلفت ، فأنت الآن متزوجة ، وفي عصمة رجل آخر ، فعليه أن يكف عن مراسلتك وعن محادثتك .
وليعلم أن إفساد المرأة على زوجها أمر محرم ، بل من كبائر الذنوب .
واستمرار مراسلته لك فيه إفساد للعلاقة بينك وبين زوجك .
والذي ينبغي لك هو الصبر على زوجك وعدم التعجل في طلب الطلاق .
واجتهدي في الإحسان إلى زوجك وحسن معاشرته ، فذلك من أهم الأسباب التي تجعله يتغير هو الآخر ويحسن إليك .
وانتهزي الفرصة في الوقت المناسب وتحدثي معه في شأن الالتزام بأحكام الإسلام ، والثبات عليها ، وأن هذا هو السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة ، حتى تستقيم العشرة بينكما ، ويصلح حالكما ، وتتربى ابنتك تربية مستقيمة بين أبويها .
أما زواجك بالصديق الأول فلا تعلمي هل هو خير أم لا ؟ وكثيراً ما يظن الإنسان أن هذا خير له ويكون الأمر بالعكس ، قال الله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما .
والله أعلم
تعليق