الحمد لله.
نسأل الله أن ييسر لك طريق العلم النافع والعمل الصالح ، وأن يبلغك ما ترجوه .
واعلم أن مسألة المفاضلة في طريقة الحفظ مما تختلف فيه أنظار طلبة العلم بحسب قدراتهم وتفاوتهم في سرعة الحفظ وإتقانه ، لكن الطريق المختار لطالب العلم ـ وهو مجرب ونافع عند أكثر الطلبة ـ أن يحفظ الطالب متنا مختصرا في كل علم بحيث يكون قاعدة يبني عليها سائر أبواب العلم ومسائله ، فإذا أراد بعد ذلك التوسع في علم من العلوم ، ورام ضبط فروعه ومسائله حفظ فيه ألفية معتمدة كألفية ابن مالك في النحو ، وألفية العراقي أو السيوطي في المصطلح ، وألفية المراقي أو الكوكب الساطع في الأصول ، وألفية الشاطبي في القراءات وهكذا بحسب العلم الذي يريد ضبطه وإتقانه .
وهنا ينبغي التنبيه على أهمية العناية بالمتون المختصرة التي اعتمدها أهل العلم ودارت عليها أكثر الشروح ، كمتن الآجرومية في النحو ، والورقات في أصول الفقه ، ونخبة الفكر في علم أصول الحديث ، وغيرها مما هو محل عناية العلماء ودرسهم وشرحهم ، فإنها تجمع علما كثيرا وتمكن الطالب من ضبط أصول مهمة يرجع إليها في كل فن.
فهي بمثابة قاعدة متينة يقيم عليها طالب العلم صرحه العلمي بشكل متوازن متناسق ليصل إلى مرحلة التخصص ، وقد حاز من كل علم على جملة صالحة ينتفع بها في مجال تخصصه وغيره من التخصصات .
وللاستزادة حول منهجية الطلب يمكنك مراجعة السؤال رقم : ( 104174 ) .
تعليق