الحمد لله.
أولا :
الجيلاتين منه ما هو نباتي ، وهذا لا حرج في استعماله ، ولا في تناول ما اشتمل عليه .
ومنه ما هو حيواني ، وهذا فيه تفصيل ، وكيفما كان فلا حرج في تناول ما اشتمل عليه لأنه إن كان من ميتة ونحوها من المحرمات فقد تحول إلى مادة أخرى مختلفة الصفات والخصائص .
وينظر جواب السؤال رقم : (97541) .
ثانيا :
لم نقف على حقيقة ما ذكرته عن مادة الكارمن وأنها تستخرج من أنثى القمل ، وعلى فرض كونها كذلك ، فإذا خلت الحلوى من الضرر ، فلا حرج في تناولها ؛ لما سبق من تحول المادة المحرمة إلى مادة أخرى .
والقمل مختلف في نجاسة ميتته ، فمن الفقهاء من قال بنجاسته لأنه مشتمل على الدم وغذاؤه الدم ، ومنهم من قال بطهارته تشبيها له بالذباب ، لكن حكي الإجماع على حرمة أكله .
قال الدميري رحمه الله : " يحرم أكل القمل بالإجماع " انتهى من "حياة الحيوان الكبرى" (2/ 118) ترقيم الشاملة .
فالقمل يحرم أكله كما يحرم أكل الميتة وشرب الخمر ، لكن إذا تحول إلى مادة أخرى بالمعالجة ، فلا حرج في تناول هذه المادة ، كما سبق .
وينبغي أن يعلم أن الأصل في هذه المطعومات والمشروبات الإباحة ، وأنه لا يقال بتحريم شيء منها بالظن ، كما لا يقال : إن أغلب الحلوى مشتملة على الجيلاتين فإن هذا خلاف الواقع ، ولو أراد الإنسان أن يتورع عما اشتمل على الجيلاتين أو الكارمن لوجد مخرجا وسعة كثيرة في غير ذلك من أنواع الحلوى .
والله أعلم .
تعليق