الحمد لله.
أولا :
سبق بيان الحكمة من إرسال الرسل في منطقة الجزيرة العربية وما حولها .
فينظر جواب السؤال رقم : (138770) .
ودعوة الأمم تتم عن طريق الرسل ، وعن طريق أتباعهم ، كما قال تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) الأنعام/ 19 ، فالنذارة تكون بالرسول ، وبمن يبلغ عنه من العلماء والدعاة ، وقد وصلت دعوة الإسلام إلى أقاصي الأرض ، والحمد لله ، وأما الرسالات السابقة فكانت خاصة غير عامة ، وظاهر القرآن أنه لم تخل أمة من نذير ، كما قال تعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر/24 ، وفي بعض الأحاديث ما يدل على كثرة عدد الأنبياء والمرسلين .
وينظر جواب السؤال رقم : (95747) .
ومن لم يأته رسول فهو من أهل الفترة ، يمتحن يوم القيامة .
وينظر جواب السؤال رقم : (98714) .
ثانيا :
أسماء السور مختلف فيها ، فقيل : إنها توقيفية ، أي سماها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إن بعضها توقيفي ، والبعض الآخر باجتهاد الصحابة مراعين الحدث المهم في السورة ، ولا غرابة أن تكون سورة أبي لهب بهذا الاسم ، فجميع آياتها في شأن أبي لهب وزوجته .
وأما لماذا نزلت سورة عن أبي لهب ، ولم تنزل سورة عن الصحابة أو أحد الصحابة ، فهذا سؤال لا يقوله مؤمن ، فإن الله تعالى (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء/23 ، وفي القرآن من ذكر الصحابة والثناء عليهم ، وذكر حال المهاجرين والأنصار ، وبعض الصحابة ، الشيء الكثير .
والقرآن كلام الله تعالى ، والله يتكلم متى شاء ، بما شاء ، كيف شاء ، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب .
ولا أعجب من المخلوق الذي يقترح على خالقه أن يتكلم بما يريد ، وينصرف عن واجباته وأعماله إلى ما لا يعنيه ، بل يضره ويؤذيه .
وينظر في حكم الدراسة المختلطة وعقائد الشيعة جواب السؤال رقم : (112188) ورقم : (97448) ورقم : (126041) .
والله أعلم .
تعليق