الحمد لله.
الذي يظهر لنا أنه لا شيء عليك من إثم أو كفارة أو دية لأسباب عديدة :
1. أن عُمر الجنين دون أربعة أشهر ، وهي المدة التي يحرم الإجهاض بعدها مع ترتب أحكام الدية والكفارة – عند الشافعية والحنابلة - ؛ لأنها مدة نفح الروح في الجنين عند جمهور العلماء .
وانظري جوابي السؤالين ( 13319 ) و ( 12118 ) .
والإجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل غير جائز عند الجمهور إلا في حدود ضيقة جدّاً ، ويكون في إسقاطه مصلحة شرعية ، أو دفع ضرر ، ولو حصل بتعمد فيكون فاعله والمشارك به آثماً دون ترتب كفارة أو دية .
وانظري جواب السؤال رقم ( 103423 ) .
2. أن إنزال الجنين كان بقرار الأطباء ، وهذا أحد الأسباب التي تجوِّز الإجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل .
وانظري جوابي السؤالين ( 146912 ) ( 115954 ) .
3. أنك لم تتعمدي إسقاط جنينك ، بل سقط بنفسه ، وقد كنتِ خائفة عليه من تناول الحبوب ، مع أنه يظهر لنا أنه كان حملاً فاسداً ، ويدل على ذلك كلام الأطباء من عدم وجود نبض فيه ، ولذا قالوا لكِ إنه سيلفظه الرحم ، وهو ما حصل فعلاً .
فلا داعي للقلق من جهة الإثم ، فضلاً عن الدية أو
الكفارة ، ونوصيك بالصبر والاحتساب ، والدعاء بأن يخلف الله عليك خيراً مما فاتك ،
ونسأل الله تعالى لك التوفيق وأن يرزقك الذرية الصالحة .
والله أعلم
تعليق