الحمد لله.
أولا :
لم نقف على هذا الحديث في كتب السنة والآثار ، بعد البحث عنه .
لكن ... هناك حديث قدسي قريب من معنى هذا الحديث ، يقول الله تعالى فيه لابن آدم : (فاستخلصت لك في صدر أمك عرقا يدر لبنا ، باردا في الصيف ، حارا في الشتاء ، واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق) .
رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (10/399) بسنده عن محمد بن كعب القرظي قال :
" قرأت في التوراة - أو قال في صحف إبراهيم الخليل - فوجدت فيها : يقول الله :...- فذكر حديثا طويلا فيه الكلام السابق نقله –" انتهى .
ومحمد بن كعب القرظي من التابعين وليس من الصحابة .
والكتب السابقة دخلها التحريف والزيادة والنقصان ، فلا يوثق بما ينقل منها .
على أن هذا الأثر لم يثبت عن محمد بن كعب القرظي ، لأن في الإسناد إليه : موسى بن عبيدة الربذي ، قال فيه الإمام أحمد : ما تحل الرواية عنه ، وقال : منكر الحديث ، وكذا قال أبو حاتم ، وقال يحيى بن معين : ضعيف ، يحدث بأحاديث مناكير ، وضعفه الترمذي والنسائي ، وقال ابن عدي : الضعف على رواياته بيِّن .
انظر : "تهذيب التهذيب" لابن حجر (5/553 – 555) .
ثانيا :
أما من حيث الناحية الطبية فيرجع في ذلك إلى الأطباء .
وللوقوف على أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائد حليب الأم يرجى مراجعة مقال الدكتور محمد علي البار ، نشر في " مجلة الإعجاز العلمي "، العدد العاشر ، بعنوان : انحسار الرضاعة خسارة مناعية ".
والله أعلم .
تعليق