الحمد لله.
" اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي طَهَارَةِ الدُّخَانِ الْمُتَصَاعِدِ مِنَ النَّجَاسَةِ :
فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ عَلَى الْمُفْتَى بِهِ ، وَالْمَالِكِيَّةُ فِي الْمُعْتَمَدِ .. إِلَى أَنَّ دُخَانَ النَّجَاسَةِ طَاهِرٌ .
وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ فِي الأصَحِّ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الْمَذْهَبِ ، وَأَبُو يُوسُفَ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى أَنَّ دُخَانَ النَّجَاسَةِ كَأَصْلِهَا [ أي : أنه نجس ] ". انتهى "الموسوعة الفقهية" (20/240) بتصرف يسير.
والأصح والأقرب والله أعلم هو القول بطهارة دخان النجاسة ، وكذلك البخار المتصاعد من الماء المتنجس .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الدخان والبخار المستحيل [أي : المتحول] عن النجاسة طاهر ؛ لأنَّه أجزاءٌ هوائية ، ونارية ، ومائية ، وليس فيه شيء من وصف الخَبث ". انتهى " مجموع الفتاوى" (21/71).
وقال أيضاً : " وبخارُ الماء النَّجس الذي يجتمع في السقف طاهر". انتهى " مجموع الفتاوى" (21/611).
ولا فرق في هذا الحكم بين أن يتجمع البخار ويتقاطر أم لا ، فالحكم سواء .
والله أعلم .
تعليق