الحمد لله.
لم يرد في السنة فيما نعلم قراءة سورة معينة بعد الفاتحة في صلاة الاستخارة ، فيقرأ المسلم ما تيسر له من القرآن ؛ من ذلك ما رواه البخاري (1166) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ...) .
قال العراقي رحمه الله : " لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة ما يقرأ فيهما " انتهى من "تحفة الأحوذي" (480) .
وجاء في " الموسوعة الفقهية (3/245) " : " أما
الحنابلة وبعض الفقهاء ، فلم يقولوا بقراءة معينة في صلاة الاستخارة " انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ،
يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن .. " انتهى من "مجموع الفتاوى"
(11/389) .
وجاء في فتاوى "اللجنة الدائمة" (8/161) : " أما
القراءة فيها فيقرأ بالفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن ، سورة كاملة أو بعض سورة "
انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وليس لها سور
معينة فيما أعلم ، بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة " انتهى من "فتاوى
نور على الدرب" .
والله أعلم
تعليق